يتوجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل في الثالث من شباط المقبل، في زيارة هي السادسة منذ بدأ الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من تشرين الأوّل الماضي، وسط توقعات بأن تكثف الولايات المتحدة الضغوط من أجل التوصل لحل بشأن وقف إطلاق النار في ضوء هدنة مرتقبة.
ويرى مراقبون تحدثوا لموقع "سكاي نيوز عربية" أن إدارة الرئيس الأميركي تواجه مزيد من الضغوط لوقف الحرب في غزة، في ضوء رفض قطاع كبير من الناخبين الشباب سياسة الدعم المطلق لإسرائيل، الأمر الذي يهدد شعبية المرشح الرئاسي المحتمل جو بايدن، لذلك تكثف الولايات المتحدة من تحركاتها لإقرار وقف شامل لإطلاق النار.
وأعرب بلينكن، الاثنين، عن أمله في التوصل إلى اتفاق يوقف القتال في غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن، وجاءت تصريحاته بعد يوم من اجتماع مدير وكالة المخابرات المركزية ورئيس الوزراء القطري ومسؤولين أمنيين إسرائيليين ومصريين في باريس لوضع اتفاق إطاري لعرضه على حماس.
وزار بلينكن إسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر لعقد سلسلة من الاجتماعات المتوترة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والقيادة الإسرائيلية في زمن الحرب، لم تسفر عن نتائج.
يقول عضو الحزب الديموقراطي مهدي عفيفي في حديث صحافي إن وزير الخارجية الأميركي سيضغط هذه المرة للتوصل إلى حل من أجل وقف إطلاق النار في غزة، كما يتوقع أن يتناقش حول المقترح الأميركي الخاص بحل الدولتين.
الزيارة تأتي في الوقت الذي يبدو فيه أن المحادثات التي تتوسط فيها الولايات المتحدة وقطر ومصر تحرز تقدما بشأن اتفاق جديد بين إسرائيل وحماس يهدف إلى إطلاق سراح 136 رهينة إسرائيلية مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين وهدنة في غزة، بحسب عفيفي.
ويواجه الرئيس بايدن ضغوطاً متزايدة من أجل وقف إطلاق النار في غزة في الداخل الأميركي بحسب عفيفي، في ضوء تفاقم الأزمة الإنسانية داخل القطاع وتزايد أعداد الضحايا إلى مستوى غير مسبوق تاريخياً.
ويشير عفيفي أيضاً إلى الضغوط السياسة على إدارة بايدن من داخل الكونغرس لوقف سياسات الدعم المطلق لإسرائيل وتقديم المصالح الأميركية، لذلك يكثف بلنيكن التحركات الدبلوماسية من أجل التوصل لحل قريب.